أن يستمرّ إنسانا في إضرابه عن الطعام لمدة 60 يوما فهذا لا يعني إلا أنّه فلسطينيا !
1969 م كان تاريخ أولى إضرابات الحركة الأسيرة لدى سلطات بني صهيون واستمرّت لمدة 19 يوما ممّا أدى إلى ذهول إدارة سجن الرملة ومعتقل كفار يونا حيث يقبع المضربون .
ومنذ هذا التاريخ وبدأت مسيرة إضرابات الحركة الأسيرة إمّا إضراب فردي وإمّا أضراب جماعي بقرار مركزي .
تعددّت الإضرابات وتوحدت المطالب التي كان على رأسها تسجيل التضامن السياسي مع حقوق الشعب الفلسطيني يأتي بعدها المطالبة بالحقوق الإنسانية في ظروف الاعتقال كالمعاملة الإنسانية وتنظيم حركة الزيارات والحصول على حقهم في التعليم عن بعد !
45 يوما كان مدة إضراب معتقلي عسقلان عام 1976 وإلى الآن تعتبر هذه المدة أطول مدة إضراب مفتوح
إلى أن فاجئنا خضر عدنان بما لا يتحمله بشر فقد وصل إضرابه عن الطعام يومه الستين ممّا أدى لفقدانه 40 كجم من وزنه ودخوله في غيبوبة !
قصة الشيخ عدنان ماهي إلّا متحدث رسمي باسم معاناة الشعب الفلسطيني التي بدأت منذ أن قبع بني صهيون على هذه الأرض منذ مايقرب من 64 عاما لاقى فيها الشعب الفلسطيني شتّى أساليب المعاناة فلم يبقِ الاحتلال أسلوبا رخيصا ولادنيئا إلى ومارسه مع الشعب الفلسطيني !
يذكر أن أهمّ هذه الأساليب الدنيئة هو جلوس السلطة الفلسطينية متمثلة في محمود عباس على حجر بني صهيون بحثا عن السلام خيارهم المزعوم أنّه استراتيجي
ليأتي خضر عدنان ليثبت لنا أنّ المقاومة هي خيارنا الاستراتيجي !
هم أبطال أبت عزتهم الموت على الاعتراف بسلطة مُغتصبة , فكانت إرادتهم أقوى من قيودهم
لكن تختلف الشعوب ,
شعوب تضرب عن الطعام بالشهور بحثا عن الحريّة
وشعوب تضّحي بالحرّية من أجل بطونها !
السلطة واحدة وحكم العسكر واحد والممارسات واحدة , عسكر بني صهيون وعسكر مصريون
لكن تختلف الشعوب ,
شعوب تضرب عن الطعام بالشهور بحثا عن الحريّة
وشعوب تضّحي بالحرّية من أجل بطونها !
حيّا الله الصمود !
1 Comments:
حيا الله الصمود ...هنا وهناك ..
إرسال تعليق
عندك تمرّد .. ؟