ولسّ صبيّة ونيلك حزين ~ ! #EgYpt

أهآجر واسيبك لمين .. ؟ !!

ولسّ صبية ونيلك حزين .. !

ولسّ لبكرة ماليكِ الحنين ~ !!

نسيـــــــــــــك لمــيــــــنـــ . . . . ؟؟ !!

ومين راح يرّد لتاريخك صباه .. ؟

ويمشي طريقك لآخر مداه .. ؟ !!

ومين من حياته يجيبلك حيــآة .. ؟ !!

ومين راح يكبّر في وقت الصلاة .. ؟ !!

ومين يبقى مغرم بحبّك صبابة .. ؟ !!

نسيـــــــــــــك لمــيـــــــــــــــــــنــــــــــ . . . . ؟؟ !!


أنا لن أقول أننّا اَعتقلنا وغضبنا وثرنا وجَرحنا وقَتلنا فأنا لا أعترف بالثورة التّي تقطّر الحرّية على طلابها فالحرّية تنتزع مرّة واحدة فإمّا أن تكون حرّا أو لاتكون حرّا ! .


أيّ ثورة هذه التي يعتقل بعدها 12 ألف مدني يحاكمهم حامي الثورة لعنه الله ؟ !!


أيّ ثورة هذه التي يقتل فيها حاميها العشرات من الشباب الحرّ برصاصه الغادر ؟ !!


أيّ ثورة هذه التي  تستمر تسعة أشهر ولم تلد الحرّية ؟ !!


أي ثورة هذه التي يكتب بعدها أحمد عبد الكريم من خلف قضبان سجن طرة 

هيا هيا

فى بلدى خيبتها ..

قبل الثورة

بعد الثورة

اكسر قلمك

عيش مستور ..

ويكمل علاء عبد الفتاح "اتنقلت سجن طرة تحقيق بناء على إلحاحي.. لأني لم أحتمل الأوضاع الصعبة في سجن الاستئناف، الضلمة، القذارة، الصراصير إللي بتتمشى على جسمي ليل نهار، إن مفيش فسحة، وما بنشوفش الشمس.. بس أكتر حاجة تعبتني الحمام، معرفتش اتعامل خالص مع قذارة الحمام، وزحمته وغياب الأبواب، وقعدت خمس أيام صائم ومزنوق مزنوق مزنوق".

وقبل هذا وذاك يكتب مايكل نبيل "  I didn’t eat or taste any food for 28 days.

In my point of view, this is not a heroic act, but it’s the only thing I can do from my confinement to resist military rule.

طبعا لن أتطرّق إلى عمرو البحيري المعتقل ولا محمد محسن المقتول برصاص العسكر ولا رامخي فخري ولا مينا دانيال ولا غيرهم فقط حرصا على الحفاظ على شوية الأمل اللـ باقيلنا من الثورة دي .. !!

أنا كتبت هذه التدوينة فقط للتعبير عن شعوري الذي أرى به مصر وراء القضبان نطلّ عليها من كوّة الباب التي تطل عليها منها أضواء الشمس في ظلمات الليل تارة وآخرون لم يستطيعوا التغلّب على البعد عنها فيشتاقونها فيعتقلون ويلقوا في السجن معها كي يتلامسوا أياديها ويركنون إلى جنح الظلام فيهمسوا إليها بما قد فعل بهم من أجل تحريرها فتظل تطمئنهم وتبعث فيهم الأمل إلى أن تريهم أضواء الشمس التي تطلّ عليها من كوّة الباب !! .

نفس الشعور الذي شعرت به قبيل 25 يناير فكانت أغنية أسبك لمين لتعطينا دفعة جديدة من الأمل والشوق والحنين !

الثورة آية من آيات الله وآيات الله تكتمل ومازلنا في حاجة إلى بذل المزيد من الدماء فالله يعطينا على قدر بذلنا والثورات تعشق الدماء والحرّية لا توهب . الحرّية تنتزع ~ !