حق الشهيد ؛ كـــــافـــــر !! #Martyrs #25Jan #28Jan

مرّت ستة أشهر على إراقة الدماء , ولايزال الميدان مبللا بها !

مرّت ستة أشهر على شق الجروح ومازالت غائرة !

مرّت ستة أشهر ومازلنا نحاكم المدنيين عسكريا !

ربّما يعتبر هذه تواطؤا من السلطة فهذا شئ طبيعي جدا عندما تكون السلطة مكونة من مجموعة من الجنرالات العسكرية الموالية لنظام المخلوع سابقا !

لكن الذي ليس طبيعيا أن تجد أكبر التيارات الموجودة تبيع وتشتري في دماء الشهداء وتكفّر حق الشهيد !

أيون التيار الإسلامي قام بتكفير حق الشهيد ! عندما يحشد التيار الإسلامي الملايين ويكرّس جهوده لحشد الجماهير " اللـ صدرتلهم الطارشة " للنزول يوم الجمعة للدفاع عن هوية مصر الإسلامية في المرتبة الأولى والإرادة الشعبية في المرتبة الثانية واحتل التطهير المرتبة الثالثة والأخيرة .. بينما لم تحتل المطالبة بحقوق الشهداء أي ترتيب ! مش عارف ده علشان لفظ احتلال مرفوض ع غرار احتلال الكيان الصهويني ؟ نظرية بارضه :))

عندما يقتصر الهتاف في ميدان السواقي بالفيوم على " إسلامية إسلامية , الهوية إسلامية " " مصر حترجع إسلامية " وهتافات أخرى في نفس السياق ع اعتبار أنّ إعلان الهوية أهم من حقوق الشهدا مثلا ؟  

في الحديث الشريف " لزوال السماوات والأرض أهون عند الله من قتل نفس بغير حق " الرسول ماقالش أهون عند الله من طمس الهوية !!

فعندما يوضع التيار الإسلامي حماية الإرادة الشعبية وإعلان الهوية الإسلامية ع غرار أنّها دفاع عن الدين الإسلامي فعنئذ أقول وبكل ثقة " حق الشهيد كــــــــــافــــــــــر " !

أرجوك قبل ماتشتمني ويتحرق دمّك من كلامي : اسمع مكالمة أخو الشهيدين " إبراهيم الطهطاوي " و " هدى الطهطاوي " اللـ أصيبت بطلق نار في رقبتها أثناء الدفاع عن أخيها الهشيد " إبراهيم الطهطاوي " يوم 28 يناير وظلّت جريحة إلى أن نالت الشهادة  منذ أسبوع تقريبا لتكون ثالث شهيدة استشهدت متأثرة بجراحها - والله أعلم متأثرة بجراحها الجسدية أم المعنوية لأننا لم بعنا حقوقهم ! 

أرجوكم اسمعوا المكالمة مع يسري فودة في برنامج آخر كلام دوروا عليها ع اليوتيوب وبعدها أنا متقبل كل شتايمكم وأن لايكاتكم إذا حيبقى ليكم نفس تشتموا بعدها !! ع فكرة كل اللـ فـ الاستوديو ساعتها بكى من المكالمة حتى يسري فودة نفسه .

أيضا حينما يكرس التيار الإسلامي جهوة لشن حملة مقاطعة لساويرس بسبب نشره لرسمة مسيئة للحجاب واللحية اللذان هما نافلتان من نوافل الإسلام ويلتزموا الصمت تجاهه عندما كان سببا في إزهاق أرواح شبابنا لكونه سببا في قطع الاتصالات , والتزموا الصمت تجاهه حينما أعلن موقف العدائي من العدالة الاجتماعية " ع اعتبار أنّ أرواح الشباب والعدالة الاجتماعية ليست من الإسلام مثلا ؟ فأقولها مكررة " حق الشهيد كــــافــــــر " !

عندما لفظت الشهيدة هدى الطهطاوي أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها , لم يتفكر أحد منّا في سبب وفاتها بعد قضاء الله وقدره طبعا !

لكن هل كانت هدى فخورة بما نفعل من دفاعنا عن الهوية الإسلامية وإهمالنا لحقّها وحقّ أيخا الشهيد وغيرهم .. ؟ !

هل توفيت هدى متأثرة بجراحها الجسدية بالفعل ؟ أم بجراحها المعنوية التي ظلّت غائرة إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة دون فرحتها برؤية حق أخيها الشهيد ؟ !

كان جرح هدى ينزف كلما رأتنا نتناسى حقها وحق أخيها يوما بعد يوم إلى أن رأتنا نبيع ونشتري فيه فغار الجرح وسالت كل دماءه !

أرجوكم وكلّي أمل أن تقدّسوا دماء الشهداء وحقوقهم هم والمصابين الذين نأمل أن يفرحوا بحقوقهم قبل أن يكون مصيرهم نفس مصير هدى !!

على كل لقد صعدت روح هدى إلى بارئها الذي لم ولن ينسى حقّها وحق أخيها وغيرهما !!